‘‘‘ بسم الله الرحمن الرحيم ‘‘‘
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
(( ليكن غذاؤك دواؤك ... وعالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه )) أبو قراط.
ازدادت اهتمامات الوسط الطبي والمهتمين بالصحة بأساليب الطب الشعبي والعودة إلي الطبيعة لمعالجة الكثير من الأمراض, الأدوية الحالية تم إنتاجها في عصرنا الحالي فقط بينما تعامل أجدادنا على مدى عصور كثيرة مع النباتات كمصدر طبيعي لعلاج الأمراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الإنسان.
بالرجوع إلى علم الصيدلة نجد أن العديد من الأدوية مستخلصة من النباتات والأعشاب مع إضافات كيميائية, وللأسف نجد بعض الأدوية يتم سحبها من الأسواق بعد أن تثبت التجارب مضارها.
إحدي المعوقات في استخدام الأعشاب في زمننا هذا عدم معرفة بعض أسماء الأعشاب التي تم وصفها في المؤلفات القديمة أو اختلاف اسمها من منطقة إلى أخري, وافتقار العديد من المتعاطين للطب الشعبي للعلم والخبرة.
في بعض البلدان مثل: الصين والقارة الهندية يتم التداوي بالأعشاب بصفة كبيرة وهناك العديد من المتخصصين في علم الأعشاب يتوارثوه أباً عن جد مما جعل له مكانة كبيرة في العلاج من الأمراض.
ويعتبر التداوى بالأعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الأطباء
العرب القدماء يؤمنون بأنه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من
التداوى من سلالة إلى أخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي.
ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالأعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات
مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الإسلامى، حيث انتشرت شهرة الأطباء العرب عبر العالم
مع انتشار الإسلام، وبالأخص عن طريق الحجاج الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتمتاز الأقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية وأخرى اقتصادية
هائلة من الأعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على
ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذلك
ما تحويه أسواق العطارين من الأعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامة فى علاج أمراضهم،
وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازى وابن البيطار،
وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى.
وقد وردت الكثير من الأحاديث الشريفة عن الأعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء إلا السام ( الموت )، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء ).
ويقول صلى الله عليه وسلم: " لكل داء دواء؛ فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى "
يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: (( إنما العلم علمان: علم الدين وعلم الدنيا؛ فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدنيا هو الطب )). وفي رواية ثانية عنه قال: (( لا أعلم بعـد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه )). وفي رواية ثالثة عنه أنه كان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ويقول: (( ضيعوا ثلث العلم ووكلوا إلى اليهود والنصارى )).
ويعتبر العرب أول من أسس مذاخر الأدوية أو الصيدليات فى بغداد، وهم أول من استخدم الكحول لإذابة
المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، وأول من استخدم السنا مكهي والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة
البركة فى التداوي، وأول من أماطوا اللثام عن كثير من أسرار هذه الأعشاب الطبية، وأصبحت حقائق
فى العلوم والتكنولوجيا.
وبعد أن تعرفنا على نبذة بسيطة عن الأعشاب أقدم إليكم:
1. كتاب الطب النبوي لابن القيم رحمه الله:
http://www.4shared.com/file/63857020/2d2fc649/___.html2. موسوعة الأعشاب الطبية:
http://www.4shared.com/file/62346019/36b2988c/___online.html3. موقع " التداوي بالأعشاب ":
http://www.m3loma.com/nabat/index.htmختاماً أرجو أن أكون قد أفدتكم ولو بالقليل
ولا تنسوني من صالح دعائكم
مع فائق أمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية
^.^